تصل لخلل الجهاز العصبي.. أخطار الشاشات الرقمية على نمو الأطفال

في عهد السماوات المفتوحة نحن محاطون بكل أنواع الشاشات الإلكترونية التي أصبحت تمثل جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية، ما له بالغ التأثير على المستخدمين وفي مقدمتهم الأطفال الذين يتأثر وعيهم وإدراكهم بل وصحتهم النفسية والجسمانية بسبب هذه الشاشات.

وبحسب دراسة أُجريت بجامعة "جالكوري" بكندا، فإن تعرض الأطفال للشاشات لأوقات طويلة، يعتبر شديد الخطورة عليهم، إذ تضعف المهارات اللغوية لديهم وبالتالي التأثير السلبي على القدرة على الحديث، إلى جانب زيادة الضغط على المخ.

متلازمة الشاشة الإلكترونية
وأصبح هناك ما يعرف بمتلازمة الشاشة الإلكترونية، وهي من الأمراض التي يمكن أن تُصيب طفلك جراء التعرض للشاشات، والتي تؤدي إلى خلل في الجهاز العصبي للأطفال؛ وتشمل أعراضها عادةً: ضعف التركيز، والعصبية والسلوك العدواني، كما أن الأطفال المُصابين بها يشعرون بالإحباط والبكاء والغضب بسهولة، ويقل مستواهم التعليمي.

تأثير الشاشات على نمو الأطفال
يتسبب استخدام الأطفال للشاشات ساعات طويلة على مدار اليوم إلى تأخر نمو الحركي والتطور البدني، إلى جانب عدم تطوير المهارات الحركية اللازمة لتطور نمو الطفل، وبالتالي ضعف اللياقة البدنية، إضافة إلى مشاكل النظر وإجهاد العين والتسبب في قصر النظر وجفاف العينين والصداع وتشتت التركيز، وبالتالي تأخر النمو العقلي واللغوي.

وعلى الصعيد النفسي يأتي في مقدمة المخاطر لاستخدام الشاشات "الإدمان الرقمي" وضعف التركيز والعصبية، وانخفاض الأداء الأكاديمي خاصة أن البقاء لوقت طويل أمام الشاشة يأتي بالسلب على أوقات الدراسة والمذاكرة وبالتالي يضعف من مستوى الطفل دراسيا، وعلى المدى البعيد يؤدي إلى العزلة الاجتماعية لاعتماد الطفل على التعامل مع الأجهزة الإلكترونية أكثر من البشر.

وعلى الجانب الآخر تتسبب في اضطرابات النوم وذلك من خلال تداخل الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات مع أنماط النوم، ما يؤدي إلى ضعف جودة النوم ومدته.

مخاطر استخدام الألعاب الإلكترونية
تنتج عن استخدام الأطفال لهذه الألعاب أمراض خطيرة كالتشنج في عضلات العنق إلى جانب أوجاع في الكتفين والسمنة، إلى جانب الكسل والخمول الجسدي والفكري، والهذيان الذهني.

وتتسبب الألعاب الإلكترونية في تعزيز ميول العنف والعدوان لدى الأطفال والمراهقين، إذ إن هذه الألعاب تقوم فكرتها على التسلية بقتل الآخرين وبالتالي تتأثر شخصية الطفل منذ الصغر عند استخدامه لها.