01:37 م calendar الأربعاء 06 أغسطس 2025 الموافق 12 صفر 1447 بتوقيت عدن
الرئيسية عاجل القائمة البحث

لقد سبق لنا الدعوة مرارًا وتكرارًا لهذا الأمر ومنذ وقت مبكر؛ وفعل ذلك غيرنا أيضا؛ وشددنا التأكيد على أن الثقة المتبادلة بين مختلف القوى الوطنية والسياسية والاجتماعية الجنوبية؛ قد كانت وستبقى مطلبا ملحا وهدفا وطنيا وسياسيا وتاريخيا كذلك؛ بل وشرطا حاسما لوحدة وتماسك جبهة الجنوب الداخلية في هذه الظروف الاستثنائية الخطيرة والمعقدة وغير المسبوقة في تاريخ الجنوب.

والتي يواجه فيها شعبنا الجنوبي ومشروعه الوطني تحديات ومخاطر متعددة؛ وتنتظره استحقاقات تاريخية كبرى؛ لن ينالها وكما يريدها أن تكون؛ وناضل وما زال يناضل وببسالة وتضحيات غالية من أجلها؛ دون وحدة موقف وإرادة وطنية حرة موحدة؛ تنتصر للجنوب ومستقبله أولا وأخيرا؛ دون شخصنة للمواقف أو تشكيك وعدم الثقة بالآخر.

فالمواقف الوطنية الحقة تجعل أصحابها يبتعدون عن ذواتهم وأنانيتهم ومصالحهم الخاصة؛ لأنهم يدركون بوعيهم وحسهم الوطني؛ من أن الجنوب ومصلحته العليا تتطلب منهم ذلك؛ وحين تتجسد مثل هذه المواقف في ساحة الفعل الوطني؛ وفي العلاقة القائمة على الثقة مع شركاء الحياة السياسية وفي مجمل العلاقات الوطنية؛ التي تجسد التناغم والشراكة والندية والمسؤولية المشتركة؛ وهو الأمر الذي يشكل قاعدة مهمة لتعاظم القدرة على تجاوز التحديات والمخاطر.

وهنا بالضبط تتكامل الجهود وتتوفر الإمكانات والوسائل اللازمة حتى تتوالى المنجزات دون تعثر؛ وتترسخ المكاسب على مختلف جبهات وميادين العمل الوطني؛ وتتحصن معها جبهة الجنوب الداخلية وتصبح متينة وعصية على كل أشكال التدخلات والاختراقات؛ التي تضع الفتنة وتمزيق صفوف الجنوبيين على رأس وأهم أولويات كل القوى المعادية للجنوب.

 

تم نسخ الرابط